مقابلة مع المخرج: لازلو نيميس حول فيلم " ابن شاول"

 مقابلة مع المخرج: لازلو نيميس حول فيلم " ابن شاول"

إيما بروان: كيف قابلت " غِيزا؟" أعلم أنه فِيلمه الأول؟

لازلو نيميس: أعرفه من قبل ذلك.. عشتُ في نيويورك لِما يُقارب العام وقد كانّ يعيش هُناك، كُنا قد تقابلنا من خلال الأصدقاء .. وبعدها حِين كُنت أبحث عنّ مُمثل للدور الرئيسي في فيلمي، جاءتني الفكرة بالابتعاد عن أنماط المُمثلين المُعتاد والعثور على شخص يشبه شاول حقًا..

بروان: إذا هل فكرتّ بِه وأنت تكتبُ نصّ الفيلم؟

نيميس: لا، فقد بَعَد الانتهاء.

بروان: عِندما سألت غِيزا بالظهور في الفيلم، كيف كانّ رد فِعله؟

نيميس: كانّ رده طبيعي للغاية.. كان مُتفتح للفكرة.. اظنها أثرت اهتمامه.

بروان: هل تظن أننا تقدمنا مُنذ عام 1944؟

نيميس: لقد تقدمنا في التكنولوجيا، لكن لستُ مُتأكد لو أننا تقدمنا في شأن الحضارة-المفهوم الحضاري لمْ يتطور.. أنّ الحضارة هي التي في حالة حُب مع التكنولوجيا لكننا نَسِينا الجانِب الإنساني لها، والنزعة المدمرة في الحضارة الإنسانية لم يتم مواجهتها .. ونحنُ نعتبر الهولوكوست كأنها حدث غريب تأخذ مكان في كوكب أخر؛ نحن أبدا لمْ نفهم بطريقة عميقة أنّ هذا شيء يأخذ مكان في قلب الإنسان.. هذا شيء يمكن أنّ تشعر بِه، الميل للنزعة الجماعية موجودة فِي طبيعة الإنسان.. يبدو لِي أننا نسينا هذا، مستقبلنا أيضًا مفضوح.

بروان: ماذا تظن أن الناس يمكن أن يفعلوا على المستوي الفردي؟

نيميس: أحيانًا فقط عليهم الاستماع إلي الصوت الداخلي وإبقاء الأنسان بطريقة خاصة.. لكن حتى لو أنها طريقة خاصة، ما زالت طريقة صحيحة-ربما الأكثر صِحة .. فهي لا يجب أنّ تكون تجربة جماعية أو شخص ما يخبرك ماذا تفعل.. أكثر التجارب الإنسانية رُعبًا يمكن أن تكون تجربة شخصية.

بروان: هل شاول مؤذي للأخرين؟ هُناك مشهد في الفيلم حِين يقول له أحدهم بأنه يُضحي بالأحياء لأجل الموتى ..

نيميس: هذا يثير السؤال سواء كانت طريقة شخصية جدًا للأحياء-أخلاقيًا-تأخذ مكانه .. وكمجموعة، الهدف أو المراجع مُختلفة .. في الفيلم، من بين القتلى، هناك واحد يعيش حقًا-واحد يعيش حقًا-الذي رجع للحياة وهو الشخصية الرئيسية.

بروان: إذا أنت لا تعتبر أنّ باقي أفراد فرقة السوندركوموندو أحياء؟

نيميس: إنهم في حالة صدمة حيث يطرون أحيانًا لحرق عائلتهم.. كونها حملة سرية، إنهم الناس الذين يشهدون علي الإبادة من مركزها، إنهم في حالة عقل متبدلة.. كلهم أموات، بطريقة ما..

بروان: لقد ذكرت فهم الهولوكوست على المستوى العميق قبل هذا.. كيف أمكنك فهمها على هذا المستوى قبل الفيلم؟

نيميس: بطريقة بديهية جدًا.. كُنت أفكر وأقرأ عن التجربة من جِهة.. وقرأتُ نصًا على أفراد فرقة السوندركوموندو. هذا حين وصلتُ للتجربة من شخص قد عاشها حقًا، من شخص داخل معسكرات الاعتقال.. هذا النصّ اعطاني نوع من البصيرة-انغمستُ كقارئ في حياتهم اليومية-وهذا الشيء الذي أردتُ نقله.

بروان: هل تفاجأت بالطريقة التي تفاعل فيها الناس مع الفيلم؟

نيميس: لا.. تفاجأتُ مِن عدد البُلدان التي وصلها الفيلم .. كيف توسع علي نطاق كبير في العالم، وهو أمر عظيم.. لم نتصور أنه سيصل إلى بلدان مختلفة وثقافات متعددة.