مقابلة مترجمة: أليخاندرو جودوروسكي عن فيلمه الأول بعد عشرين سنة



أليخاندرو جودوروسكي عن فيلمه الأول بعد عشرين سنة 
"the dance of reality "






ألكس زافيريس: لا أعتقدُ بأنني سَبَق وشاهدتُ فِيلماً أظهر مِثل هَذَا الوضوح والِنضِال ضِد الألمَ وكيف يَحتاجُ الطِفل أنّْ يَتَحَرَر مِن وَالِديه ليَجَد ذَاته. لا شَك فِي أنّْ هَذِه هِي المُعناة التي حَولتكَ إلى فَنَّان.

أليخاندرو جودوروسكي: نَعَم. أنَا فنَّانَ... لا شيء أخر.

ألكس: كَتَبتَ الكِتاب قَبَل الفيلم...

جودوروسكي: سَوَفَ يُصدر ِفي بِريطَانِيَا فِي شَهَر سِينتمتر... إنهمْ يَعَمَلون الآنّْ عَلَى تَرجمتِه... أنَا سَعِيد بِذَلِك... أحَدَاث الفيلم هي فقط الفَصَّل الأول مِن الكِتاب... يبدأ الكِتاب من حِين ولدتُ، ويصل إلى يومنا هذا... ويُوجد فِيه كل شيء قمتُ بِه.

ألكس: مَتَي بدأت بكتابتِه؟

جودوروسكي: لا أتَذَكر مَتَي بِالتَحديد... عِندما دخلتُ في الستين، بَدَأتُ الكِتابة... لقد كنتُ أعَمل عَلىّ إخراج المَسَرحِيات وأشياء من هذا القبيل.

ألكس: تَتَعامل كثيرًا مَعَ الذِكريات والأحلام... كيف كان شُعورك بِالعودة للوراء، بِشَكل حَرفِي وتصوري، للدخُول في مَاضِيك؟

جودوروسكي: كَانَ شيئاً لا يُصدق... المَدِينة مَا تَزَال كمَا هِي، لا يُوجد أيّ تغير! مَا هذِه المُعجِزة! المُدن الأخرىّ، التّي تَبَعد مِئات الكيلومترات، بالقُرب مِن السَاحِل، لقَد صَاروا أكبر وأكثر سِياحة. ولكن توكوبيليا Tocopilla -المَدِينة التي ولدتُ فِيها – لا شيء! التغّير الوَحِيد كان مَنزلِي – فقد تم حَرق مَتجر والدي. لقد صَّار مُجرد حُفر سوداء ... مَع عَمَل الفنِيّين والصُور القديمة التي معِي، قُمنا بِبِناء البَيَتَ مِن جَديد. وهَذا هو التغير الوَحِيد الذي أضفته للمدينة.

ألكس: هل مَازال هُناك أي أشخاص في القرية مُنذ ذلك الحِين؟

جودوروسكي: نَعَم. كان هذا دراماتيكياً جداً ... الرَجَل الياباني الذي قصَّ شعري وأنا صَغِير – ما زال هُناك! لقد كنت خائفاً مِنه... وهو في الفيلم، الرَجَل اليابانِي وابنهُ. هَذَا لا يُصدق، لأن الشخص العادِي يفقدُ مَاضِيه ... وكل شيء يتغير ... غابريل غارسيا ماركيز، في رواية “مئة عام من العزلة “، يَصِفُ لنَا بَلدة ماكوندو، التي لمْ تَتَغيّر أبدًا. ولكنَ هَذِه رواية... ومَدينه مِثلها، لا تزال هُناك. لقد ذهلتُ ... المُربع، الشارع، لقد كانوا يبدون كِباراً بالنسبة لي، وحِين رأيتهم الأن، كانوا صِغاراُ... وبعدها فهمتُ: ترى ذكرياتك، لديهم عُمر. وحين تعود لزيارتها وأنت في عُمر أكبر، ستغيرهم... وهذا ما فعلته في الفيلم: غيرتُ نفسِي، لقد غيرتُ الحقيقة. والأن، ذكرياتِي مُختلفة. هُناك لونٌ الآن!  ووالداي جيدان... (ضحكات) وأمي التي كانت تُغني الأوبرا. أنا سَعِيد جدا ً بهذا!

ألكس: لقد غيرتَ القصة إذا ً؟

جودوروسكي: لقد غيرتُ واقعي، وهذا ليس فقط مِن أجل الفيلم... هو نَوع مِن العِلاج النفسي. العالم مَرِيض جِدا ً ونَحَّتاجُ أنّْ نَصَّنع الفنَّ الذي سِيُشفيه... إننا نحتاج أن نُعالج الأشياء، وليس مُشاهدة الأفلام فقط لننسىّ. عَليك الذهَّاب إلى مُشاهدة الأفلام لتَجَد نَفَسك... هذا مُختلف. هَذَا مَا أفعلهُ أو أحاول فعله.

ألكس: هل تُحاول تعليمنا عن التسامي؟

جودوروسكي: التسامي – نعم، لكنّْ، ولكِنَكَ تَسَتَعمل الكِلمَات فقط عنّ طَرِيق التَحَلِيل النفسي. عِندما تقول، " أنا أحبُ أمي، أو أبِي، " المُحلل النفسي سيقول: " تسامي." ولكن مَا هُو التسامي؟ هو حُلم أخَرَ.  لقد اخترعتُ الـ " Psychomagic " * (1) وقد قلتُ " هل لديك مُشكلة، يجب أن تدرك مُشاكلكَ. وليَسَ التسامي بِها “.

ألكس: عِندمَا تَقول " تُدرِك “، تَقَصِد بِهَا " الفَهَم “أو " القبُول “؟

جودوروسكي: لا... تُريد قَتَل شَخَص مَا، أقتل هذا الشخص! أنَتَ تؤدي دَوَرًا فِي مسرحية!

ألكس: أوه!

جودوروسكي: قُل بأنك تُريد مُمارسة الحُب مع والدك... افعل ذلك، ولكنَّ اجلبْ حِبِيبًا لك، وضعْ صُورة والِدك على وجهه، ونفدَّ ما تريد! أنت تُمثِل دورًا فِي مَشهد حُب مُحرم من خِلال هذه الاستعَارة، كأنها مَشهد مَسَّرحِي.  لقد أنتجتُ مِئات المَسرحِيات في حياتي، في المكسيك.  بعد ذلك، عرفتُ ما معني المسرحية. بإمكان المسرحيات أن تُشفيك. فقط خُدهَا عَلىّ أنها واقِع. أنا أفعل هَذَا مَعَ كُل أفلامي.

ألكس: في فِيلم Dance with reality، أنَتَ مَوجود هُناك مَعَ نَفسك وأنَتَ صَغِير؟

جودوروسكي: نَعَم. لقد تَعذبتُ كثِيرا ً فِي طُفولتِي. كُلنا لدينا طِفل داخلي. ربما أنت لم تعد صَغِيراً، ولكنه مَا زَال مَوجود في داخِلك. أنا رجلٌ كبير سأنزل إلى مستوى الطِفل، وسوف أتكلم معه... الطِفل خائفٌ مِن الظلام. في صُنع هذا الفيلم، كُنت أحاول مُعالجة هذا الطِفل، ولكنِ أيضًا، أعرض عليكم كيف عَالجتهُ، حَتَى تُعالج نفسك أيضًا. بإمكانك أن تُغير ذِكريَاتِك.

ألكس: الذِكريَات تغيرت، ولكنّْ ألا تَزَال تشعر بِنفس الشيء؟

جودوروسكي: لا، الشعور تغير. اسمع: كُل شخص يَعَّتقدُ في داخله دائمًا أنه واحِد، وسوف يعثر على سَعَادتهُ. لكنِ، نحنُ في الداخل خَمَسة. أولا ً، نَحَنُ الفراغ الكبير، طاقة عُضوية لا تحمل أي تعريف. وثم تأتي الأجزاء الأربعة: المُفكر، العَاطِفِي، الجنسي، والجَسَدِي. كُل جزء من هَذِه الأجزاء يجدُ السَلام والرَاحَة بِطريقة مُختلِفة... أجَدُ السلام حِين يكون رأسي فارغاً، وفي قلبي أريد ان أمتلئ! الشخص الذي يُفكِر، يزعم التفكير، بأنه يجب أن يكون فارغًا، هو مُخطئ... فهو سيكون فارغاً في عقله، لكن قلبِه مَليء. مع الجِنس والإبداع، تحتاج القناعة. إذا لم تكن راضيًا جِنسيًا، سوف تَتَعذبُ، لن تَكون فِي سَلام. وإذا كانَ عقلك مليئاً بِالكلمات فقط، فأنت تتعذب أيضًا، لن تكون مرتاحًا. والجَسَدُ يَحتاج أنّْ يَشَعر بالأمان. لتعثر على الفراغ الكبير، عليك أن تجد نفسك الداخلية -ليس الأنا – بل ذاتك الداخلية، ولتكبح أو تسيطر على الأنا. لدينا أربعة " أنا " لقد فسرت هذا في قصتي المُصورة التي كتبتها " The Incal “.
 بَعَضُ الأشخاص يَعِيشون في أجَسَادِهم: إنهم رياضيون. وآخرون يعيشون في أعضائِهم التَنَاسُلية، وهُم المُبدِعون، أو الهَاجَس الجِنسي. والبَعَض يعيشون في الإحسَاس، ويُريدِون أن يكونوا محبوبين، أو ليُحبوا. البَعَض يَعِيشون في الأفكار، في تَحَيز، يقتلون أنفسهم لأجل فكرة...  والجَمِيع يعيشون في " النقود “. الجَمِيع! الإله هو النقود. الإله هو المُستطيل الأخضر واسمه هو الـ “دولار “. ماذا نستطيع أن نفعل؟ إما أنّْ نَعِيش مَعَ الإله، أو أن نَعِيش من دونه، من دون نقود. في عَالِم صِناعة الأفلام، أنا أعيشُ مِن دُون هذا الإله. فأنا لا أصنع الأفلام لأجل جَمِع النقود. أنا مُبدع. إذا جاءتني النقود، سأكون سعيدًا لأنه سيُمِكننِي صُنع فيلم آخر، نعم – ولكن إذا لم يأتني، سوف أقوم بعمل أشياء أخرى. فهو ليس مُهماً ... فالشيء الأول بالنسبة لي هو أنني لنّْ أعِيش لأجَل النقود. والشيء الآخر هو ألا أعيش مَعَ الفِكرة ... عليك صُنع عُقد مع الناس، لكن ليس عُقد مستعصية.  العُقدة المستعصية هي: سأتوحد معك، وثم لن أستطيع الانفِصَال عَنَك. والعُقدة الجَيِدة والصَحِية هِي: لدينا علاقة، ستنتهي، تم نَتَحَرَر.

ألكس: كُل هَذَا يَحتاجُ إلى الكثير مِن الشجاعة.

جودوروسكي: نَعَم، لكن الشجِاعة لا تعني ألا تكون خَائِف. إنها تَعني ألا تَكُون جبانًا.

ألكس: نَعَم، بالضبط. سَتَفعل أي شيء مَهَمَا كان. الشيء الآخر الذي أحببته كثيرا ً كان الطَرِيقة التي أظهرتَ بها كيف تنتقل الأشياء من وَاحِد إلى آخر. مَثلاً، الأب يكره الأشياء التي يَسَمعها في الراديو، لهذا وضع الراديو في كرسي الحمام وتبول فوقه. (يضحك) ولاحقا ً، الأم تبُول فوق الأب حتى تُشفِيه من حُمة الطَاعُون. لقد أظهرت البَول وكأنه الغَضِب والهَلاك، ولكنه أيضًا الشِفَاء والجَمَال.

جودوروسكي: بالنسبة لِي كشخص ليس فقط الجِنس. التَعري هو الحقيقة. فالتبول ليس شيء قبيح، أو وسخ. كُل شيء في جِسمك يَجبُ أن يكون مُقدس.

ألكس: ماذا سوف تفعل بعد هذا الفِيلم؟

جودوروسكي: لا أعرف، ربما سَوَفَ أصَّنع فِيلمًا أخر.

ألكس: هل لديك أي أفكار؟

جودوروسكي: نَعَم! أقوم بكتابة قِصة مُصورة جديدة، " Juan Solo “. عن مُجِرم مكسيكي يصير قِديس. عِندما أكتبُ، أركز علي الجَّوهر. أقومُ بأخذ كل مَا هُو ليَسَ ضَروري حتى أجد جَوهر قِصتِي.
مايكل أنجلو، النحَّات، سُئل: " كيف تعرفُ إذا كان التِمثال جَيَد؟ " فــأجاب " لقَد تَسلقتُ تلّاً وقد دفعتُ التِمثال للأسَفِل، الذيّ تَكَسر فِيه كان سيئاً. لقد عَمَلتُ على ما تبقى مِنه. " لِهذا عِندمَا أصّور، لا أضعُ أبدًا عُنصراً بين الكامِيرا والشخص... لا أضّعُ أي عُنصر لأنه بذلك يَتَوجب علىّ أنّ أصنع اتِصالاً بَيَنّ الشخص وهذا العُنصر... وشيء آخَرَ أقوم بفعله هو... لِنرى، حِين أُصور ... أتأكد أنّ الكامِيرا لا تَتَحَرَك بِشكل كبِير، الكامِيرا لا يجبُ أنّ تكون موجُودة – أنت فقط المَوجود! الكامِيرا يجبُ أنّ تُظِهر لنا شيئاً حيًا، ولا نشعرُ بوجودها. أيضًا لمْ يَسَبِق أنّ وضعتُ صُورًا واضِحة للزمنّ، ولا المُوضة... عليك أن تَتَخلص مِن المُوضة والزمنّ.

بالاراما هيللير: حتىّ تصِير الشخصِيات مُرتبِطة بالخلود وتُصِبح مُلائِمة لكل الأزمِنة؟

جودوروسكي: نَعَمَ. وللجوهر أيضًا. الشخصِية هِي الجَمِيلة وليسّ حَركة الكامِيرا. لِمَاذا؟ هُناك شخصّ مَيَت ... المُهم هنا هو هَذَا الشخّص المَيِت المُغطىء بِالدِمَاء، أليسّ كذِلك؟  هل عَليك التصوير هُنا، أم هُنا؟ أم هُناك؟ أم هُناك؟ ليس مُهِماً أينّ الكامِيرا، لأنّ هذه اللحظة، مُثيرة للاهتِمَام... لحظة هذا الشخصّ المَيِت... لمْ أصنع فِيلماً مُعتمدًا على حَركة الكامِيرا، بِالطريقة التي يَستخدِمَها صُناع الافلام الجُدِد... المُهم عِندي هو الاتصّال، وليس كيف تُعرض الصُورة. وهذا شيء آخر: لم أنفذ الكثِير مِنّ الـ Close ups – المشاهد القريبة.  عِنَدنا الرأس والجِسم! وأنا لستُ مُجرد رأس؛ وهذا مَا يَجعلُ العَمَل تِلفزيونِي – تِجَاري. مِيكانِيكي وليس شيئاً مُفعمًا بالحيّاة.

ألكس: أنت لا تأخذُ الكثِير مِن المُحَاولاتّ أثنَاء التصّوير. كل شيء يَبدو حيًا وحقيقيًا.

جودوروسكي: الطريقة الوحِيدة لِتَصّوير أيّ شيء بِشكل شِعِريِ!

بالاراما: هل تُفكِر فِي صُنِع فِيلم خَيَال عِلِمِي؟

جودوروسكي: لا أملكُ النقود لصُنِعه. الخَيَال العِلمِي يَحَتاجُ الكثِير مِنّ المُؤثِرات البَصّرية. والشركات لا تُريدنِي... لأنهم يَعتقدونّ بأنِي مَجَنون. أريد تَصّوير فِيلمي القادم في المكسيك... والناس خائِفة مِنّ التصِوير في المكسيك، بسبب الـ Narcotraficantes (تُجار المخدرات) وكل هذا. لكنّ، إيييه، سَوَف أفعلُ مَا أريد.

بالاراما: لقد عَمِلتّ فِي المكسيك لوَقَتَ طوِيل؟

جودوروسكي: نَعَمَ، لقد أنتجتُ مَا يُقارِب المِئَاتّ مِن المَسَرحِيات. بقيتُ هناك سَبَعة عَشَر عامًا، جُزء كَبِيِر مِنّ حَيَاتِي. لقد أرادو قتلِي فِي المكسيك، لقد ظنوا أنِي غَرِيب جدًا. لقد غيرتُ الثقافة... الآنّ كُل مَتَاحِفهم يُريدُونّ التَطَّلع فِي أعمالِي مِن جَدِيد. لقد صِرتُ أسُطورة... أول شيء فعلته في المكسيك، قد كان على التِلفاز، فقط قلتُ " مُصّارعو الثِيران فَنَانون... عَمَلهم مع الثيران...  يصّنعون فنّاً، بَعَدها يُدمِرون الثّور. سَوَف ألعبُ علىّ البَيَانو، وبَعَد أنّ أنهِي العَزَف، سوف أدمرُ ذلك البَيَانو. "

بالاراما: مِثل الماندالات البوذية؟

جودوروسكي: نَعَم – لكِن فِي ذلك الوقت، لا أحَدَ فَكَرَ هَكذا. لقد كسرتُ البَيانو. مَا هذه الفضِيحة الوطنِية! لقد كانّ مُنتِجو التِلفزيون الذي ظهرتُ فِيه مُندهشِين. لقد قلتُ، " لاحقًا، سوف أجُرِي مُقابلة مَعَ بقرة! لأن فَتَحة مُؤخِرة البقرة هي الـ " catedral gótica الكنيسة في المكسيك “قال لِي مُخِرج البِرنَامِج " لا أبقار على التلفزيون. " وقد قلتُ " هُناك الكثِير مِنّ الأبقار تصّنع البَرَامِج التِلفزيونية. “لقد حضّرنِي للأبد. والآن صَارَ عِندي جُمهور كبِير هُناك.
سألنِي أحدهُم، " هلّ أنَتَ سَعِيد لأنك ألهَمَتّ الكثِير مِنّ الناس؟ " والإجابة هِي، أنا إنسانّ، مَاذَا تُريدنِي أنّ أقول؟ بِالتأكِيد أنَا سَعِيد! أنا سَعِيد لأنّ لا شيء مِمَا فعلتُ قد كان خاطِئاً. لقد قاتلتُ ضِد النِظام طَوَال الوَقَتَ... لقد حَبَسُونِي، لقد كانت حَرَب... لقد أمنتُ بِالفنّ...  لا يوجد حَقِيقة، لأنّ الحقِيقة صَعَبة ...  ولكِن بإمكانِنَا أنّ نَمَلك الجَمَال. هاجَسِي هو إعطائِكم شيئًا مُختلف... عِندَمَا انِتَهت الحضّارات، اليُونانِية، المَصّرية، الهِندية – الشيء الوَحِيد الذيّ استمر مِنها هو الفنَّ – فَنَها! البِلاد التيّ لا تَمَلِك أيّ فَنَّ، سَتَختفِي مَعَ الزمِن. الحَرَب ليسّت جَمِيلة. البُنوك ليستّ جَمِيلة أيضًا. المُهندسون المِعماريون كانّ لهُم الكثِير مِن الأسَالِيب، ليس بعد الآنّ. الدِين ليس جَمِيل. السِيَاسة ليست جميلة. ما هو الجَمِيل الآنّ؟ أخَبَرنِي ... ما هو الجَمِيل الآنّ؟

ألكس: الحُـبّ؟

جودوروسكي: الحُب جَمِيل. لكِن هل تعرف الكثِير مِنّ الأزواج السُعدَاء؟ لقد عثرتُ عَلىّ الحُب مُنذ عَشَر سنوات، فِي سِنّ الخَامِسة والسَبَعِين. عثرتُ عَلى امرأتِي... لكن كان هناك الكثير من الفَشَل والصِرَاع حتىّ عثرتُ عَلى شَخَص استمر مَعِي! إنه صَعَب جدًا. لقد سألتها، ما نَوَع الرَجَل الذيّ يَجَبُ أنّ يَكون مَعَكِ؟ لأنكِ جَيَدة، مِثل عذراء مِن العُصّور الوسِطى! ربما مُصارع سومو يابانِي.


نشرت هذه المقابلة علي موقع مجلة " BOMBmagazine"


مقابلة مترجمة: أليخاندرو جودوروسكي عن فيلمه الأول بعد عشرين سنة مقابلة مترجمة: أليخاندرو جودوروسكي عن فيلمه الأول بعد عشرين سنة Reviewed by Roya on 3:26 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.